كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لا يعصي ابنته شيئا.
قال: فنزلت إليه فقالت: يا أبتاه أفطر واشرب.
قال: ما أردت بي يا بنية؟
قالت: الرفق.
قال: يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وستين.
وقال يحيى بن بكير وابن سعد وابن نمير: مات سنة ثلاث وستين.
قال علي بن الجعد: حدثنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه:
أن مسروقا كان لا يأخذ على القضاء أجرا ويتأول هذه الآية: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم...} الآية. [التوبة: 111].
الأعمش: عن مسلم عن مسروق قال:
كفى بالمرء علما أن يخشى الله-تعالى- وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله.
منصور: عن هلال بن يساف قال:
قال مسروق: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة.
قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين.
ومعنى قوله: فليقرأ الواقعة أي: يقرأها بتدبر وتفكر وحضور ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا.
عمرو بن مرة: عن الشعبي قال:
كان مسروق إذا قيل له: أبطأت عن علي وعن مشاهده فيقول:
أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض فنزل بينكم ملك فقال: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} [النساء: 29] أكان ذلك حاجزا لكم؟
قالوا: نعم.
قال: فوالله لقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم وإنها لمحكمة ما نسخها شيء (1) .
قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق بمصر: أخبركم الفتح بن
__________
(1) الخبر في تاريخ ابن عساكر 16 / 215 آ بروايات مختلفة.